ملامح المشكلة السكانية

الاستراتيجية الوطنية للسكان ومكوناتها لايمكن القول بانها تعمل في الفراغ ، بل أنها تعمل في محيط إجتماعي وسياسي وثقافي واقتصادي وطبيعي محدد ومركب تتأثر بأنماطة وتفاعلاتة وتركيباتة وتؤثر فية ، وقد برهنت العديد من الدراسات والبحوث التي عُملت بهذا الخصوص أن العديد من العوامل تؤثر على معدل الخصوبة البشرية في مجتمعنا اليمني ومنها:
- الاختلاف في مستويات التنمية.
- الاختلاف في مستويات التعليم والتخصص.
- الاختلاف في مستوى وعي الفرد في استخدم الطرق المختلفة من اجل تخفيض مستوى الخصوبة البشرية المرتفع.
- انخراط المرأة المتعلمة في النشاط الاقتصادي والاجتماعي.
- تحديد سن الزواج وحجم الاسرة.
ومن خلال الدراسات والبحوث التي تمت في هذا الجانب يتضح جلياً بان هناك ملامح للمشكلة السكانية التي بدات ظاهرة للعيان من خلال زيادة الضغط على الموارد المتاحة إقتصادياً وإجتماعياً وصحياً من خلال النمو السكاني المتزايد والذي يعمل على إعاقة حركة التنمية واستنزاف الموارد المتاحة ، حيث أن زيادة السكان في اي مجتمع ما الى حد الكثافة غير المحتملة تعمل على استنزاف تلك الموارد بسرعة كبيرة وبالتالي وقوع جموع كبيرة من السكان في براثين الفقر والمجاعة وكذا تزيد من معدل البطالة وتعمل على التاثير على مقدرة الدولة على تمويل الخدمات الاجتماعية والكثيرة من برامج التنمية.
ومما لاشك فية بان الزيادة السكانية المرتفعة تتصل اتصالاً مباشراً بالفقر واتساع رقعتة ، فكلما زاد عدد افراد الاسرة زاد معدل الاعالة وزاد معدل احتمال وقوع أفرادها في مصيدة الفقر.
فالنمو السكاني المرتفع والفقر يعمل كلاً منهما على مؤازرة الاخر لخلق مصيدة متسعة تعمل بصورة مستمرة على جذب المزيد الى قبضتها ، فسوء التغذية والشرب من المياة الملوثة والعجز عن توفير الخدمات الصحية وعدم توفير المسكن الصحي الملائم يجعل الفقراء اكثر إصابة بالامراض المزمنة وبالتالي لايشعرون بالامن والامان تجاة المستقبل الا بالمزيد من الانجاب ، وهو ماينعكس عليهم بالكثير من المعاناة ، وبالتالي تظل ملامح المشكلة السكانية ظاهرة متزايدة في ظل الوضع السكاني المتزايد حالياً والذي ينبغي على المجتمع فهم هذه المشكلة واثارها المستقبلية على مجتمعنا.
ويمكن القول بان السياسة السكانية اليمنية في تعاملها مع موضوع الخصوبة تقوم على اساس تخفيضها بأعتبارها عامل أساسي في زيادة النمو السكاني ، وكذا دورها في التوعية ورفع درجة المسؤلية نحو الاسرة وتنميتها والعمل نحو توفير الخدمات التي تساعد الأزواج في تنفيذ قرارتهم حول طريقة تنظيم خصوبتهم.