العلاقة الزوجية بعد الولادة

في - الثلاثاء 25 نوفمبر 2008

ما تتعرض له الأم خلال أشهر الحمل من تغيرات في جسمها ونفسيتها هي تغيرات طبيعية تحدث لكل امرأة أثناء الحمل والولادة ولا بد للزوج إدراكها فتجربة ولادة طفل وعملية الوضع سيجعلها متوترة ومن الخطأ أن يعتقد الزوجان أن العلاقة ستعود كما كانت في أولها قبل فترة الحمل فهذه المرحلة التي تليها الولادة ستعرض الأم لحالة من التوتر والإكتئاب ما بعد الولادة وفي ظل وجود طفل له احتياجات نفسية وعاطفية ومادية فلابد من تهيئة الأجواء المناسبة بين الزوجين وإدراك الأمور الأكثر أهمية لأن الطفل يحتاج للرعاية والاهتمام كذلك الأم تحتاج إلى النقاهه والمساندة والرعاية والاهتمام من جميع الجوانب وبالأخص صحياً ونفسياً ومن البديهي أن وجود طفل يحتاج التفرغ لعنايته.

وتعتبر فترة ما بعد الولادة من الفترات الحساسة لأن الزوجين ينتقلان إلى مرحلة توفير الرعاية والاحتياجات الضرورية لطفليهما فالواعي بالتغيرات الحاصلة سيجنب الكثيرين من الاضطرابات في حياة الزوجين وبالذات الحالة الصحية لأن الأم في هذه الفترة تصاب بتقلصات رحمية والكثير من الأمراض والتعب والانزعاج للتغيرات الحاصلة في جسمها من وزن زائد والضعف الجسدي والإرهاق من السهر مع طفلها لتلبية احتياجاته وإرضاعه من حين لأخر وهذه الحالة لن تزول إلا بالاهتمام وتفهم الزوج لنفسية الأم واحتواء المشكلات بعقلانية سينسيها الإحساس بالألم والتعب إلا أن بعض الأزواج غير مدركين لأهمية هذه المرحلة ولا يتوقعون التغيرات التي تطرأ في حياتهم الزوجية وسيزيد حالة التوتر والاضطراب في العلاقة الزوجية دون تفهم الحالة والوضع الذي تعيشه الأم مع التغيرات التي ظهرت بعد الولادة وحصول الأم على كل ما تحتاجه سيسرع في استرداد صحتها ويمكنها للعودة من جديد للاهتمام بأفراد أسرتها وتخطي هذه المرحلة التي يقع على عاتق الزوج وتفهمه يستطيع أن يهتم بطفله ويساعده في التأقلم مع الحياة.

مواضيع ذات صلة