مفـاهيم سكـــانيـة
في - الثلاثاء 30 ديسمبر 2008نتيجة لاختلاف المشكلات السكانية من دولة إلى أخرى فإن مفهوم التربية السكانية يختلف هو الآخر باعتبارها انعكاس لسياسة الدولة تجاه مشكلاتها الكاملة ووسيلة لتنفيذ السياسات والغايات المستقبلية ، ولتوضيح ذلك سيتم إستعراض مفهوم التربية السكانية في العديد من الدول التي تنفذ برامج سكانية في التعليم العام ، ومن أهم هذه التعاريف هي:
•تعريف الحلقة الإقليمية للتربية السكانية في بانكوك عام 1970م بأنها برنامج قومي تربوي يمدنا بدراسة عن الوضع السكاني على مستوى الأسرة والمجتمع المحلي والدولة والعالم، بهدف تنمية اتجاه عقلي وسلوكي لمواجهة هذا الموقف بقدر من المسئولية.
•فيما عرفت منظمة اليونسكو التربية السكانية بأنها نشاط تربوي يشكل جزء لا يتجزء من مجموعة عمليات التعليم الاجتماعي ، وتركز على تحديد وحل المشكلات وتهتم بالدرجة الأولى بالعلاقات القائمة بين الأفراد والأسر والجماعات والمجتمعات بغرض تحسين نوعية الحياة في الحاضر والمستقبل.
•أما التربية السكانية في الأردن فقد عرفتها بأنها العملية التربوية التي تهدف إلى تمكين المتعلمين من اكتساب المعارف والمهارات والاتجاهات الضرورية للوقوف على أسباب الظواهر السكانية وتفاعلها مع مختلف مناحي الحياة وانعكاساتها على المصلحة الشخصية لهؤلاء المتعلمين ومصلحة أسرهم ومجتمعاتهم المحلية ووطنهم وأمتهم وعالمهم حاضراً ومستقبلاً بما يتيح لهم اتخاذ قرارات واعية ورشيدة في ضوء فهمهم وتقديرهم للأوضاع السكانية بما ينسجم مع فلسفة التربية والتعليم وأهدافها في الأردن.
•في حين عرفت مصر التربية السكانية بأنها الجهد التربوي الموجه عن قصد لتنمية وعي الناشئة وتفهمهم الظواهر السكانية من حيث أسبابها والعوامل التي تتحكم فيها والآثار المترتبة عليها والعلاقات التي تربطها مع توجيه هذا الوعي والفهم نحو تكوين اتجاهات عقلية تؤثر في سلوك الأفراد وتشكل تصرفاتهم في مستقبل حياتهم ، مما يرفع من مستوى معيشتهم ويوفر لهم نوعية أفضل من الحياة عن طريق اتخاذ القرار لاختيار حجم الأسرة التي تناسب دخولهم وظروف مجتمعهم.
•ومن وجهة نظر التعريف المغربي الذي يرى بأن التربية السكانية المدرسية عمل تربوي متكامل ومتعدد الاختصاصات يسعى إلى توعية النشء المغربي بالظواهر السكانية في بلده والعالم في تفاعلاتها مع المعطيات الثقافية والاقتصادية والبيئية ومع متطلبات التنمية الشاملة.