أصدرته الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان بالتعاون مع وزارة الأوقاف والإرشاد
دليل الخطباء والمرشدين الوعاظ عن (الصحة الإنجابية والسكان).. توضيح لرأي الدين في قضايا الحياة الأسرية
في - الأربعاء 20 أبريل 2011وقد احتوى الدليل الذي صدر بالحجم المتوسط في (94) صفحة على ثلاثة أبواب رئيسية تناول الباب الأول موضوع الصحة الإنجابية من خلال فصلين أساسيين تمحور الأول حول مفهوم وأهداف الصحة الإنجابية، والثاني حول عناصر ووضع الصحة الإنجابية في الجمهورية اليمنية وأهم المؤشرات في هذا المجال بالإضافة إلى قضايا المشورة حول وسائل تنظيم الأسرة، في حين تناول الباب الثاني موضوع الأمومة المأمونة والرسائل الأساسية العشر حول الصحة الإنجابية، إضافة إلى مواضيع الطوارئ التوليدية، المباعدة بين الولادات وتنظيم الأسرة، الرضاعة الطبيعية، العقم، الإجهاض، الأورام التي تصيب الجهاز التناسلي والثدي، المشاكل الصحية ما بعد سن الإنجاب للمرأة، الأمراض المنقولة جنسياً، متلازمة عوز المناعة المكتسبة (الإيدز).
أما الباب الأخير فقد تناول المسائل المرتبطة بالاتصال وأهميته في التوعية بالصحة الإنجابية، وقسم إلى ثلاثة فصول أساسية تمحور الفصل الأول حول الاتصال وأهمية التوعية بالمفاهيم السكانية إلى جانب معوقات الاتصال وعملية تغيير السلوك، فيما تمحور الفصل الثاني حول أدبيات الخطابة ودور المسجد والخطيب في التوعية بقضايا الصحة الإنجابية، أما الفصل الثالث فقد قدم عرضاً لنماذج من خطب الجمعة التي يمكن أن تساعد الخطيب على إيصال فكرته ورسالته إلى الجمهور المستمع (المتلقي).
وأوضح الدكتور أحمد علي بورجي الأمين العام للمجلس الوطني للسكان في تقديمه للدليل أن إصدار الدليل بطبعته الثانية تم بالتعاون والتنسيق مع وزارة الأوقاف والإرشاد بعد أن صدرت طبعته الأولى عام 2001م وحظي بطلب واسع من قبل العديد من موصلي الرسائل السكانية والصحية وكذلك من قبل المعنيين في مجال العمل السكاني بشكل عام، وأن هذه الطبعة قد تضمنت تحديث محتوى الدليل في ضوء البيانات والمعلومات الحديثة حول الأوضاع السكانية والصحة الإنجابية.. ومن خلال القيام بحوار جاد مع الخطباء والمرشدين وأئمة المساجد من أمانة العاصمة وبعض المحافظات حول محتوى هذا الدليل في ورشة عمل عقدت لهذا الغرض برعاية وزير الأوقاف والإرشاد.
وقال بورجي إن الدليل يعد أحد الأدلة الثلاثة التي أصدرتها الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان للعاملين في مجال التوعية السكانية حيث سبق أن أصدرت الدليل العام ودليل العاملين الصحيين حول السكان والصحة الإنجابية وتم توزيعهما على المعنيين على مستوى كل محافظات الجمهورية.
وأكد أن هذا الدليل يكتسب أهمية خاصة كونه يخدم شريحة مهمة وفاعلة في المجتمع ممثلة في الخطباء والمرشدين وأئمة المساجد حيث يستطيعون من خلاله إيصال رسالتهم للمجتمع حول قضايا السكان والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وهم أصحاب الصوت المسموع والرأي المقبول لدى جماهير الأمة ذكوراً وإناثاً صغاراً وكباراً في الريف والحضر.. آملاً أن يشكل هذا العمل خطوة إيجابية ونوعية إلى جانب الخطوات السابقة في المضي قدماً باتجاه معالجة المشكلة السكانية والإسهام في تحسين حياة الأسرة بشكل عام من خلال رفع الوعي السكاني والصحي لدى كافة أفراد وقيادات المجتمع.
الإدارة العامة للإعلام والتوعية السكانية بالأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان أكدت في مقدمة الدليل أن الخطباء والمرشدين وأئمة المساجد يلعبون دوراً مهماً وجوهرياً في تشكيل آراء الناس واتجاهاتهم وممارساتهم وذلك من خلال إيضاحهم رأي الدين حول المسائل والقضايا ومستجدات الحياة، وخاصة ما يتعلق بالحياة الأسرية ومنها جوانب الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة كمفاهيم جديدة فرضت نفسها على حياة الأزواج والأسرة والمجتمع بشكل عام.
وقد تضمن الدليل، الذي أعده الدكتور عبدالكريم علي الآنسي الخبير الوطني في وزارة الأوقاف والإرشاد وتمت مراجعته من قبل فضيلة الدكتور حمود علي السعيدي مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والإرشاد والشيخ جبري إبراهيم حسن مدير الإرشاد بأمانة العاصمة، نماذج لخطب الجمعة تناولت عدة موضوعات مهمة أبرزها متلازمة عوز المناعة المكتسبة (الإيدز)، الإسلام والأمومة، وتنظيم الأسرة، الرضاعة الطبيعية.
وركز الدليل في أحد مكوناته على دور المسجد ورسالة الخطيب في الصحة الإنجابية حيث بين أن للمسجد مكانة عالية وعظيمة وله قدسيته السامية التي يستمدها من الملك القدوس المنسوب إليه وفيه يجتمع المسلمون للصلاة وقراءة القرآن والذكر وتلقي العلم، والمسجد يسهم في الإرشاد والتوعية في جميع المجالات وحياة الإنسان، ولذلك فعلى الخطيب أن يتكلم وينور الناس عن الصحة الإنجابية التي تعني السلامة وتكامل الصحة جسدياً وعقلياً ونفسياً واجتماعياً وديننا الإسلامي يحافظ دوماً على حياة ونفس الإنسان وصحته ونسله.
ولفت الدليل إلى أن الخطيب رائد المسجد وعنوانه وقائده وربانه ولا شك في أن رسالته أعلى رسالة ودلالته أعظم دلالة وفنه أحسن فن ولهجته أصدق لهجة ودعوته أفضل دعوة.
ونوه الدليل إلى أن الخطبة لكي تؤتي ثمارها وتكون لدى السامعين قناعة وتغير السلوك الخاطئ وتصلح وتؤثر لابد من إعدادها وتجهيزها والبحث في أدلتها وأساليب الإقناع وتنوع الخطاب.
صنعاء/ بشير الحزمي: