أهمية معرفة الشباب لمفهوم الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة
في - الأحد 16 يوليو 2006إن المعرفة والاهتمام بموضوع الصحة الإنجابية ذات أهمية كبيرة للشباب لأنهم في طور النمو والدخول إلى حياة أسرية يكون الإنجاب والصحة الجنسية أحد جوانبها الهامة، وتعتبر المعارف والمفاهيم السليمة والصحية جزء هام ومؤثر لتحسين صحتهم وسلامتهم.
فالصحة الإنجابية تعني: السلامة الكاملة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، وبكل ما يتعلق بالجهاز التناسلي ووظائفه وعملياته.
كما أن الصحة الإنجابية ليست خدمات فحسب، بل هي معارف ومواقف وسلوك، أي أن الجوانب الوقائية والحفاظ على السلامة العامة فيما يتعلق بالحياة الجنسية والإنجابية والسلوك الصحي السليم، تجنب الفرد والأسرة والمجتمع العديد من المضاعفات والأضرار والمشاكل الصحية والاجتماعية، وتزيد من فرص تمتعهم بحياة سعيدة ومثمرة.
إذ تبين المؤشرات في بلادنا أن أكثر من نصف الشابات أوما يقارب من ثلث الشباب هم متزوجون أو سبق لهم الزواج، وهو ما يعني حاجتهم للمعرفة الكبيرة عن الصحة الإنجابية وأهمية تأجيل الحمل لصحتهم وسلامتهم، والزواج غالباً ما يرتبط بالإنجاب، فقد بينت الدراسات أن تأجيل الحمل والمباعدة بين حمل وآخر ضعيف، وهو سلوك إنجابي يتسم بالخطورة ويعرض المرأة والزوج والمواليد والأسرة للمتاعب، إذا لم يتبعوا استشارة الطبيب أو الطبيبة جيداً بخصوص أخذ المشورة في استخدام الإبر أو الحبوب أو الزرعات، وهذه الأخيرة لا يترتب عليها أية مضاعفات، وعلى كل فإن نسب استخدام وسائل تنظيم الأسرة بين الفئات العمرية الشابة لا يتجاوز (10بالمائة) من المتزوجات، وهي نسبة منخفضة ما يفسر حدوث الحمل المبكر الذي له مخاطر عالية على حياة الأم والطفل، ولذا فإن الإنجاب المبكر قبل أن تبلغ الأم سن 20 سنة، والمتقارب أي دون حصول مباعدة بين كل مولود وآخر بفترات زمنية كافية قد ينتج عنه: وفيات أمومة عالية، ارتفاع وفيات الرضع والأطفال، ولادات أطفال ناقصي الوزن، حدوث مضاعفات مرضية كالنواسير وفقر الدم المزمن والالتهابات الحوضية وغيرها، مشاكل أسرية وصعوبات تربية.
ومن أجل ذلك فإن على الشباب والشابات معرفة ما يلي:
- تأجيل الزواج إذا أمكن أو على الأقل تأجيل الحمل الأول باستخدام وسيلة تنظيم أسرة مناسبة حتى سن العشرين فأعلى حتى يكون الحمل والولادة مأمونين، وتقل المضاعفات والأضرار وتمكين الوالدين من التهيؤ نفسياً وجسدياً ومادياً لاستقبال المولود وتحمل مسؤوليته صحياً واجتماعياً بشكل سليم.
- المباعدة بين كل مولود وآخر بما لا يقل عن 3-4 سنوات، إذ تساعد في إتاحة الفرصة للراحة والتربية السليمة، وتجنب الأضرار ومضاعفات تكرار الولادات.
- التركيز في تربية الأبناء على المساواة وتنمية قدراتهم ومسؤولياتهم جميعاً ذكوراً وإناثاً بما فيها التركيز على تعليمهم.
- الاستفادة من الخدمات الصحية سواء في رعاية الحمل والولادة، وما بعد الولادة، وكذلك الاستفادة من خدمات تنظيم الأسرة ومعالجة الأمراض المرتبطة بالجهاز التناسلي، والإنجاب في المستشفيات والمراكز الصحية المتوفرة.