خلال افتتاحه اللقاء السنوي الثاني للمنتدى الأول للسكان

في - الأربعاء 14 ديسمبر 2011

الدكتور بورجي: واقعنا الحالي يتطلب منا جميعا بذل الجهود لحل الإشكاليات السكانية والتخفيف من معانة المواطنين. مليون نسمة سكان اليمن في ظل شحت الموارد المتاحة لمواجهة هذا النمو.

اختتمت بصنعاء فعاليات أعمال اللقاء السنوي الثاني للمنتدى الأول للسكان لمنظمات المجتمع المدني الذي تنظمه جمعية رعاية الأسرة اليمنية بالتعاون مع المجلس الوطني للسكان وصندوق الأمم المتحدة للسكان تحت شعار"وسائل تنظيم الأسرة أهمية الإدراك وضرورة الالتزام" بمشاركة 60 مشاركاً ومشاركة من ممثلي منظمات المجتمع المدني من أمانة العاصمة والمحافظات.

وفي حفل افتتاح اللقاء أكد الأمين العام للمجلس الوطني للسكان الدكتور احمد علي بورجي أن هذه المناسبة تأتي لتذكرنا بقضية تعتبر من أهم القضايا التي تهمنا جميعاً وقي القضية السكانية بما تحمله من هموم وأمنيات والتزامات منا جميعاً ، مشيراً إلى أن اللقاء مناسبة للتذكير والمراجعة لقضايا السكان بشكل عام خصوصا انه يأتي بعد الإعلان عن وصول سكان العالم في 31 أكتوبر الماضي إلى 7 مليار نسمة ويذكرنا بمعدل النمو السكاني المرتفع في بلادنا ووصل سكان اليمن إلى 25 مليون نسمة تقريباً في ظل شحة الموارد المتاحة لمواجهة هذا النمو.

وأوضح الدكتور بورجي أن واقعنا الحالي يتطلب منا جميعا حكومة ومنظمات دولية ومنظمات مجتمع مدني بذل الجهود المخلصة لحل مثل هذه الإشكاليات والتخفيف من معانات المواطنين وان يتفهم كلا دورة ومن موقعة وفي إطار التكامل والإخلاص لإنقاذ للأطفال والنساء وللوطن أيضا.

ودعا أمين عام المجلس الوطني للسكان جميع الشركاء في التنمية وبالأخص المنظمات الدولية العاملة في المجالات الإنسانية إلى القيام بدورها في ظل الحاجة الماسة للتخفيف من معانات الإنسان اليمني بشكل عام والأطفال والنساء بشكل خاص خصوصا وان تدخلهم سيكون له الأثر الفعال في تغير الواقع المعاش.

من جهتة أشاد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل علي صالح عبدالله بالمنتدى الأول للسكان ودوره في تعزيز وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في التخطيط والتنفيذ للسياسات السكانية والاسهام في تحقيق الأهداف السكانية في بلادنا.

وأوضح الأخ الوكيل أن اللقاء فرصة للالتقاء بالعاملين بمنظمات المجتمع المدني في مجال السكان كون القضية مهمة ووطنية والجميع معني بها، مشيرا إلى الدور الهام الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني في تعزيز الوعي والمعرفة في أوساط المجتمعات المحلية بمختلف القضايا ومنها القضية السكانية.

وكانت قد ألقيت عدد من الكلمات من قبل مساعد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بصنعاء الدكتور حمير عبدالمغني ورئيس الاتحاد التعاوني الزراعي محمد بشير والمدير التنفيذي لجميعه رعاية الأسرة اليمنية الأخ نبيل العماري أكدت في مجملها أهمية المسالة السكانية التي تمثل احد ابرز المسائل التي تواجهها السياسات التنموية والتي لابد من مواجهتها وتحويل تحدياتها إلى فرص تنموية، وأشارت الكلمات الى ان النمو السكاني الغير مدروس والعشوائي يلتهم كافة الموارد والتنمية الاقتصادية الأمر الذي يتطلب من المنظمات تحمل المسؤولية وتعزيز الشراكة من اجل القدرة على صياغة الاستراتيجيات والأهداف التي تتناسب وأولوياتها المحلية والوطنية.

وأكدت الكلمات أهمية المنتدى الأول للسكان الذي جاء إشهاره كضرورة للدعوة إلى تبني وتكثيف الاستثمار في برامج ومشروعات تقوم على المشاركة المجتمعية في مختلف القطاعات وبما يمكن المرأة الريفية من الوصول إلى خدمات الصحة الانجابية ذات الجودة وتعزيز برامج الوعي لدى السكان من مختلف الشرائح وتشجيع اتخاذ القرارات الإنجابية بالمشاركة بين الرجل والمرأة.

ويناقش القاء السنوي للمنتدى على مدى يومين عددا من اوراق العمل من قبل المختصين في الجانب السكاني والمتضمنة معلومات ومؤشرات سكانية بالاضافة الى تقرير انشطة المنتدى خلال الفترة الماضية وكذا عرض عدد من التجارب الناجحة في هذا المجال المقدمة من عدد من المنظمات المعنية.

كتب/ شوقي العباسي

مواضيع ذات صلة