مـن أجل تـحسين الوضع المعيـشي للسكـان

في - الأربعاء 05 سبتمبر 2012

كثيرة هي التشريعات والقوانين التي كفلت حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وأهمها الحق في الحصول على العمل بل أن منها ماحدد نسبة 5 من إجمالي الدرجات الوظيفية كحق مكتسب للمؤهلين من هذه الفئة التي لاتتجزاء من هذا المجتمع وما لايختلف علية اثنان أن هذا الحق ليس من باب المحاباة أو المجاملة لفئة استطاعت أن تشق طريقها بكل جدارة ومقدرة لتكون منافسة بما اكتسبته من تدريب وتأهيل إذ أن المعنى من ذلك أن حق توظيف ذوي الإعاقة ليس إحساناً وشفقة تجاه هذه الشريحة وما تزخر به بعض الجهات والمصالح الحكومية أو المؤسسات الخاصة لدليل واضح على مدى الكفاءة والقدرة والتمكن من الأداء الوظيفي والذي يفتقد إليه البعض من الموظفين من غير ذوي الإعاقة ومع ذلك يظل الحصول على هذا الحق صعب المنال وحلماً يؤرق ذوي الإعاقة وأسرهم وجهات الرعاية والتأهيل لذوي الإعاقة إما لرفض بعض الجهات تطبيق القوانين التي كفلت حقهم في التوظيف وذلك لفكرة مغلوطة لدى بعض مسئولي هذه الجهات والتي رسموها في مخيلتهم عن أن ذوي الإعاقة ليست لديهم الإمكانيات والقدرات التي تمكنهم من أداء أعمالهم ومزاولة وظائفهم وكان الأجدى بهؤلاء وضع سياسات وتدابير تتيح الفرصة لذوي الإعاقة في الحصول على حقهم في العمل على أساس تساوي الفرص وتهيئة الظروف الملائمة من أجل تمكين هذه الشريحة من العيش باستقلالية وتحسين ظروفهم وظروف أسرهم اجتماعيا واقتصاديا وتذليل الصعوبات التي تعيق اندماجهم في المجتمع ومشاركتهم في عملية التنمية ومن هذا المنبر نتوجه لهؤلاء المسؤولين بصحيح العبارة قائلين لهم: إن قدرات ذوي الإعاقة لم تعد تلك القدرات التي تقبع في أفكار البعض منهم بأن كل مايحتاج إليه الشخص من ذوي الاعاقة هو معاش (ضمان اجتماعي) لأن هذه الشريحة باتت اليوم قادرة على العطاء وأصبحت مؤهلة ومنتجة بفضل ماتقدمه مراكز التدريب والتأهيل من دورات تدريبية وتأهيلية جعلت من أفراد هذه الشريحة طاقة فاعلة ومنتجة وقادرة على بناء هذا الوطن المعطاء.

حسن العزي