في لقاء تشاوري للمعاقين والعاملين في مجال رعايتهم بصنعاء
هدفنا الارتقاء بأوضاع المعاقين وتعزيز الشراكة بين الجهات العاملة مع الأشخاص ذوي الإعاقة

عقد بصنعاء اللقاء التشاوري الثاني للمعاقين والعاملين في مجال رعاية المعاقين الذي نظمه الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين على مدى يومين وهدف اللقاء الذي عقد تحت شعار “معاً لتعزيز مبدأ الشراكة”، بحضور عدد من القيادات العاملة في مجال رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، فضلا عن ممثلين لمختلف شرائح الإعاقة، الى مناقشة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن، والسبل الكفيلة بالارتقاء بأوضاعهم، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم، فضلا عن تعزيز قيم الشراكة بين مختلف الجهات العاملة مع الأشخاص ذوي الإعاقة.
وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق حُمد أكدت في افتتاح اللقاء الاهتمام العالي الذي توليه السياسة الحكومية لشريحة المعاقين من أجل تأهيلهم ودمجهم في المجتمع بشتى الوسائل والطرق والارتقاء بأوضاعهم المعيشية والاجتماعية.
وأشارت إلى جملة من الصعوبات التي تعترض تقديم الخدمات للمعاقين بسهولة ويسر و منها زيادة عدد المستفيدين من خدمات الصندوق إلى 180 ألف معاق ومعاقة مع بقاء موارد الصندوق كما هي عليه أثناء تأسيسه وزيادة عدد المؤسسات المستفيدة من خدمات الصندوق إلى نحو 150 جمعية ومركزاً حكومياً في عموم محافظات الجمهورية وتنصل الجهات ذات العلاقة من القيام بمهامها وفقا للقانون.
واوضحت أنه رغم قلة موارد الصندوق إلا أن الصندوق يقوم بدعم المشاركات الخارجية والوطنية من ندوات ومؤتمرات وفعاليات إلى جانب دعم 7 آلاف مستفيد من الخدمات التعليمية بمختلف مراحلها منهم 1800 في المرحلة الجامعية و 4500 مستفيد من العلاج الطبيعي والوظيفي.
داعية إلى تدارس كافة الصعوبات التي يواجهها المعاقون والوقوف بجدية أمامها واتخاذ القرارات والتوصيات الكفيلة بتجاوزها.
إجراءات لتصحيح المسار
من جانبه قال المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين عبدالله الهمداني أن اللقاء التشاوري الثاني هو من أجل تقييم كل الأعمال والممارسات وأوجه القصور وصور النجاح التي تحققت على صعيد خدمة المعاقين رغم الصعوبات الكبيرة في العدد المتزايد والمتدفق باستمرار للأشخاص ذوي الإعاقة وتنوع احتياجاتهم ، معربا عن أمله في أن يخرج اللقاء بمنظومة من الإجراءات المتكاملة لتصحيح مسار العمل في خدمة المعاقين وإشراكهم في صنع التنمية على مستوى الوطن.
وقال المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين ، إن اللقاء قد هدف للتشاور ومناقشة الصعوبات التي تواجه العمل في مجال الإعاقة، ووضع الحلول والمعالجات لها بما يضمن تحسين الخدمات المقدمة لشريحة الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب تقييم أداء الجمعيات والمراكز العاملة في مجال الإعاقة، والتأكد من مدى التزامها بالقوانين المنظمة للعمل، وكذا مدى الاستفادة من الدعم الذي يقدمه صندوق رعاية وتأهيل المعاقين لتنفيذ البرامج والأنشطة التدريبية والتأهيلية، وتقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة.
تجاوز الصعوبات والمشاكل
من جهته دعا رئيس الاتحاد الوطني لجمعية المعاقين اليمنيين عثمان الصلوي إلى التفاعل مع هذا اللقاء التشاوري من أجل تجاوز الصعوبات والمشاكل التي تعترض المعاقين في جميع المحافظات.
وقال: لقد هدف اللقاء الخروج بآليات ومعايير واضحة تضمن حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على حقوقهم دون عناء.
مؤكدا ضرورة تطوير مبدأ الشراكة بين كافة الأطراف العاملة في ميدان الإعاقة، ووضع الآليات والمعايير التي توضح دور وواجبات كل جهة نحو الأخرى.
عمل وطني وإنساني
بدوره قال هشام سيلان رئيس مؤسسة البسمة لذوي الاحتياجات الخاصة أن رعاية المعاقين عمل وطني وإنساني ويحتاج إلى تضافر جهود الجميع في الجهات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص وأيضا المنظمات الدولية.
وأوضح أن المعاقين في بلادنا بمختلف أنواع الإعاقات الذهنية أو الجسدية يمثلون رقما كبيراً وبالتالي فأن الاهتمام بهم ورعايتهم وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع ليكونوا أدوات فاعلة في البناء والتنمية يتطلب جهوداً كبيرة ومشاركة فاعلة من القطاع الخاص.
وأشار إلى أن مؤسسة البسمة كمنظمة مجتمع مدني تقوم بجهود كبيرة في رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين ذهنيا وبخاصة الأطفال وذلك في إطار الأنشطة والفعاليات التي تنفذها المؤسسة ، وقد قطعت خلال الفترة الماضية شوطا كبيرا في تقديم خدماتها في مجالات التدريب والتأهيل لهذه الشريحة الهامة.
أوراق عمل وتوصيات
وكانت قد استعرضت خلال اللقاء عدد من أوراق العمل تناولت في مجملها الصعوبات التي تعترض عمل الجهات المعنية، وتحديد أوجه القصور، وكيفية تطوير الأداء والتنسيق بين مختلف الجهات لتحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.. وقد خرج اللقاء بعدد من التوصيات الهامة.
صنعاء/ بشير الحزمي - فايزة مشورة