أطفالنا في خطر.. كيف نحميهم؟

في - الخميس 31 يناير 2013

الجريمة الوحشية التي ارتكبت الأسبوع الماضي في مدينة تعز ضد الطفلة مرام البالغة من العمر سبع سنوات بالاغتصاب والقتل هي ليست الأولى التي ترتكب في مجتمعنا ولن تكون الأخيرة إذا ما ظل الصمت المريب والتقاعس العجيب من قبل الجميع في مجتمع يوصف بالإيمان والحكمة.

إن أصحاب القلوب الحية مطالبون اليوم بالوقوف مليا أمام مثل هذه الجرائم البشعة التي ترتكب بحق الطفولة البريئة واتخاذ خطوات عملية لا تقتصر على التنديد والاستنكار بل يجب أن تقف أمام هذه القضية من كافة جوانبها والعمل على دراسة أسبابها والسبل الكفيلة بمواجهتها والحد منها بشكل واقعي يعترف أولا بالمشكلة وينتهي بفرض أقصى العقوبات الرادعة بحق مرتكبيها ... أنها جريمة ليست كأي جريمة ترتكب في المجتمع بل هي جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان ويهتز من فظاعتها الوجدان وهي جريمة بحق مستقبل جيل بأكمله ، وينبغي أن لا تمر مرور الكرام كسابقاتها التي حدثت في صنعاء أو عدن أو الحديدة وغيرها من المحافظات.

إننا مطالبون اليوم من أجل حماية أطفالنا ومستقبلهم أن نشعل فتيل ثورة لإحياء الضمائر النائمة وايقاظها من سباتها باتخاذ خطوات جريئة للانتصار لبراءة الطفولة المسلوبة وإعادة الحياة والأمل لآلاف بل الملايين من الأطفال والأسر التي خيم على قلوبها الخوف والهلع نتيجة تكرر حدوث مثل هذه الجرائم دون رادع.

فأين دور الإعلام؟.. وأين دور الخطباء والمرشدين؟.. وأين دور قنوات التوعية المختلفة؟.. وأين دور منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية ، فالجميع مطالبون بالخروج عن صمتهم المريب ليتناولوا في خطابهم التوعوي قضايا الطفولة وما يرتكب بحقها من جرائم بشعة. والعمل على مناصرة قضايا الطفولة والضغط على الجهات المعنية للقيام بواجبها المطلوب لحماية الطفولة وسن التشريعات والقوانين الرادعة.

إننا نتطلع إلى أن تشهد الأيام القلية القادمة حراكاً شعبياً وموجة غضب غير مسبوقة انتصاراً للطفولة وحقوقها المسلوبة ، يعيد إلى شفاه الأطفال الابتسامة الضائعة وإلى قلوب وأفئدة الآباء والأمهات الأمل المفقود. فهل من مجيب؟!

بشير الحزمي

مواضيع ذات صلة