القابلات عنصر رئيسي لضمان تعميم الحصول على خدمات تنظيم الأسرة الطوعي
في - الخميس 13 يونيو 2013ذكر بيان مشترك لصندوق الأمم المتحدة للسكان والاتحاد الدولي للقابلات بمناسبة اليوم الدولي للقابلات 2013م أن الفرق بين الموت والحياة بالنسبة إلى قرابة 300000 امرأة سنوياً، وعشرة أمثال هذا الرقم من الرضع، يمكن أن يتحقق على يد قابلات ماهرات، يوفر لهن ما يحتجن إليه من أجهزة ودعم.
وجاء في البيان الذي صدر عن الدكتور باباتوندي أوشوتيمين المدير التنفيذي لصندوق الامم المتحدة للسكان وفرانسيس داي ستيرك رئيس الاتحاد الدولي للقابلات “بمناسبة اليوم الدولي للقابلات” هذا العام، أن ما تقوم به القابلات من جهد لا يكل هو خطوة حاسمة نحو بلوغ الغايتين ألف وباء من الهدفين 4 و 5 من الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015 وما بعده.
وأشار البيان الى أن القابلات وبالإضافة إلى ما يقمن به من أعمال لرعاية النساء أثناء الوضع وبعده من أجل ضمان سلامة عمليات الوضع وتوفير الرعاية الأساسية للمواليد، فهن يقدمن طائفة عريضة من المساعدات أثناء حالات الطوارئ الإنسانية. فهن يقمن بتدريب المرشدين الصحيين المجتمعيين والإشراف عليهم كي يقوموا بتوفير المعلومات الصحية والتشجيع على الأخذ بالممارسات المأمونة.
وأكد البيان المشترك أن القابلات يشكلن عنصراً رئيسياً لضمان تعميم الحصول على خدمات تنظيم الأسرة الطوعي. وهذا وحده يمكن أن يساعد على منع 87 مليون حالة حمل غير مرغوب فيها -والتي يتسبب كثير منها في حالات إجهاض غير مأمون في البلدان النامية- وقرابة ثلث جميع الوفيات النفاسية. وهناك نحو 222 مليون امرأة يرغبن في تأخير الحمل أو تجنبه لكنهن يفتقرن إلى الوسائل الحديثة التي تمكنهن من ذلك. ومن شأن المهارات القيمة للقابلات في مجال الإرشاد أن تؤدي دوراً حاسماً في تمكين الشباب من الأزواج والنساء من اتخاذ القرارات السليمة بالنسبة لحالة كل منهم.
ولفت البيان الى أن التفاوتات الاقتصادية وأوجه عدم المساواة في البلدان وفي فرص الحصول على الخدمات في بعض المناطق تسهم في حدوث نقص في القابلات بما مقداره نحو 350000 قابلة في وقت يحتاج فيه العالم إلى القابلات أكثر من أي وقت مضى.
وحث صندوق الامم المتحدة للسكان والاتحاد الدولي للقابلات في بيانهما المشترك جميع البلدان على أن تعمل سوياً من أجل التصدي لأوجه عدم المساواة وعدم توفير فرص الحصول على خدمات القبالة. ونشجع هذه البلدان على أن تدعم التدريب عالي النوعية، والتكنولوجيات المبتكرة وتوفير بيئة مواتية للقابلات بما يتواءم مع ما يقمن به من دور حيوي في مجتمعاتهن المحلية وفي مجتمع بلدانهن عموماً، وبخاصة في البلدان النامية، مؤكدين التزامهما بالاستثمار في تعزيز نوعية القبالة، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى النهوض بصحة الأسر والمجتمعات والأمم.
كتب/ بشير الحزمي: