تنظيم الأسرة يحافظ على الأرواح

في - الخميس 04 يوليو 2013

تعرف وسائل تنظيم الأسرة بأنها عبارة عن مجموعة من الطرق والتقنيات التي تساهم في المباعدة بين الولادات، وقد أعطى الاستخدام المتزايد لوسائل منع الحمل عالميا الأزواج فرصة للتخطيط للحمل والقدرة على اختيار عدد أطفالهم والمباعدة بين الولادات وقد كان لذلك فوائده في الحفاظ على حياة الارواح ، حيث يستعمل اكثر من نصف الازواج في البلدان النامية وسائل تنظيم الاسرة لتأخير الحمل أو المباعدة أو للحد من حالات الحمل في المستقبل ، ومع ذلك فان الحاجة الى تنظيم الاسرة في ازدياد مستمر مع ازدياد عدد النساء في سن الانجاب.

وتشمل وسائل تنظيم الاسرة العديد من الوسائل منها:
-الحبوب المركبة.
-الحبوب الاحادية.
-الحقن العضلية.
-اللولب.
-الواقي الذكري.
-الغرسات.
-الحاجز المهبلي.

وهذه الوسائل تعرف بالوسائل الحديثة اضافة الى ذلك هناك وسائل تقليدية اخرى مثل الارضاع وافراز الطمث وطرق التوعية بمسائل الخصوبة مثل المتابعة الدقيقة لبداية ونهاية فترة الاخصاب حين حدوث فترة الطمث (طريقة الايام القياسية).

ويوفر تنظيم الاسرة منافع صحية عديدة للنساء والاطفال ويحافظ على ارواحهم من خلال الاتي:

-يمكن لتنظيم الأسرة أن يمنع ما يصل الى واحدة من بين كل ثلاث وفيات بين الأمهات من خلال تمكين النساء من تأخير مرحلة الامومة والمباعدة بين الولادات ، وتجنب الحمل غير المرغوب فيه ومنع الحمل عند بلوغ الحجم المرجو للاسرة.

-تنظيم الأسرة يساعد النساء بعد الولادة على الانتظار لمدة سنتين على الأقل قبل الحمل مرة أخرى ، مما يقلل بشكل كبير من الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة والرضع والأطفال.

-هناك مخاطر صحية كبيرة للفتيات المتزوجات مبكراً اللاتي تقل أعمارهن عن 18سنة، ولا تكون الأضرار للأمهات فقط ولكن أيضا للمواليد.

-يمكن تنظيم الأسرة من مساعدة الأمهات الشابات على تجنب الحمل والانجاب في هذا السن المبكر التي تنطوي على مخاطر كبيرة ، وكذلك تجنب العواقب الاجتماعية والاقتصادية للحمل والانجاب في سن مبكر.

-ان الاستخدام المنتظم والصحيح للواقي الذكري يمكن أن يقلل من معدل الاصابة بفريوس نقص المناعة البشرية المكتسب الإيدز، وتجنب حالات الحمل غير المبرمج وعالي المخاطر، ومن امكانية انتقال فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز من الأم إلى الطفل، كما يقلل من عدد الأيتام بسبب الإيدز للذين تقل فرصهم في الحياة بسبب فقدانهم أحد الوالدين وبخاصة الأم.

-تنظيم الأسرة يساعد الحكومات في تحقيق الأهداف الإنمائية الوطنية والدولية بما في ذلك الحد من الفقر والجوع ، وتمكين المرأة من المزيد من المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

-يمكن لتنظيم الأسرة التقليل من وفيات الأمهات في مراحل الحمل الخطرة للنساء بعد 35سنة.

-إن زيادة الوقت المخصص للرضاعة الطبيعية يحسن من صحة الأم والأطفال الرضع.

-تنظيم الأسرة يحافظ على الأرواح.

-تنظيم الأسرة يعطي النساء المزيد من الوقت لاسترجاع صحتهن البدنية والغذائية والنفسية في فترة ما بين الولادات.

وبرغم هذه المكاسب لتنظيم الأسرة في الحفاظ على حياة البشر ومساعدة البلدان في تحقيق الاهداف الانمائية الوطنية والدولية إلا أن استخدام وسائل تنظيم الأسرة لا يزال قليل الانتشار في حين لا تزال الحاجة إلى هذه الوسائل ملحة في بعض أفقر مناطق العالم واكثره سُكاناً.

لذا فانه يتعين على الحكومات والجهات المانحة تركيز مزيد من الاهتمام على برامج تنظيم الأسرة وتخصيص المزيد من الموارد من أجل تنفيذها، نظراً للمكاسب الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تتحقق من تنظيم الأسرة والتي تمتد آثارها الايجابية جيلاً بعد جيل.

جواد الشيباني/مدير إدارة الدراسات السكانية في المجلس الوطني للسكان

مواضيع ذات صلة