الزيادة في أعداد السكان مستقبلاً لايمكن تفاديها

قال رئيس المنتدى الأول للسكان الدكتور عبد السلام العاقل ان حوالي 2600 مولود يولدون في اليوم الواحد في اليمن منهم 20بالمائة غير مرغوب بهم ، أي ما بين 150-200 ألف طفل سنويا ، كما أن الطلب الكلي على وسائل تنظيم الأسرة يزيد على 72بالمائة، ويزيد الاحتياج على 50بالمائة.
وأشار إلى إن اليمن بحاجة إلى 100 سنة للقضاء على الأمية إذا ما استمرت التدخلات بهذه المعدلات، وأننا كي نصل بالتعليم الثانوي في الريف بين الفتيات إلى 50بالمائة من تعداد السكان بحاجة إلى أكثر من 150 سنة ، لافتاً إلى ان العدد المطلق للنساء الحاصلات على تعليم ثانوي فأكثر لا يزيد على 330 ألف امرأة وفقا لتعداد 2004، كما تعد وفيات الأمهات والأطفال ما دون الخامسة من أعلى المعدلات بين دول الإقليم.
وأوضح ان التحدي الذي نواجهه اليوم لا يكمن فقط في تلبية احتياجات الأجيال الراهنة وتحسين نوعية معيشتها فحسب، بل يتعداه إلى عدم المساومة على قدرة وإمكانية الأجيال القادمة في تلبية وإشباع احتياجاتهم الخاصة وإن النمو المضطرد للسكان، والقضايا السكانية المترتبة على هذا النمو، ستؤدي إلى زيادات كبيرة في أعداد السكان غير المتوازنة مع الموارد المتاحة مما سيترتب عليه تداعيات وتأثيرات سلبية على جميع المناحي الحياتية والارتقاء بمستوى المعيشة ونوعيتها ناهيك عن الآثار السلبية على مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
وقال إن الزيادات الواسعة في حجم السكان مستقبلاً هي أمر لا يمكن تفاديه بسبب تركيبة السكان الشابة، ولذا فالعقود القادمة سوف تجلب معها زيادات هائلة في السكان، وإضافة إلى ذلك ستتواصل تحركات السكان داخلياً مسببة نموا عشوائيا ومتسارعا للمدن وإحداث خلل في توزيع السكان مما يستوجب استثمارات هائلة وهامة في المجالات الاجتماعية والخدمية للأعداد المتزايدة للسكان، كما سيترتب على ذلك تزايد أعداد الفئة العمرية الشابة (15-24) -إحدى عواقب معدلات الخصوبة المرتفعة- وهو مايستدعي ضرورة خلق وظائف منتجة لقوى عاملة مستمرة في النمو والتوسع في ظل ظروف من البطالة الواسعة.
صنعاء/الحزمي