اليمن يستقبل في كل دقيقة (6) مواليد

(6) مواليد كل دقيقة يستقبلها اليمن بمعدل 360 مولوداً في الساعة الواحدة و4320 مولودا في اليوم الواحد، هذا ما أكدته وزارة الصحة العامة والسكان مؤخراً ، مشيرة إلى أن عدد سكان اليمن يرتفع بمعدل 129 ألفاً و600 مولود جديد شهريا، ويرتفع بمعدل سنوي بنحو مليون و 555 ألفاً و 200 طفل وطفلة ، وفقا لهذه المؤشرات فان معدل الزيادة في النمو السكاني مرشح لان يصل خلال السنوات المقبلة إلى 37 مليون نسمة.
وأرجعت دراسة سكانية أجريت مؤخرا ارتفاع معدل الإنجاب في اليمن إلى ارتفاع نسبة الأمية وخصوصا في أوساط النساء حيث تصل نسبة الأمية بين الأمهات في المجتمع الريفي إلى 77.7بالمائة.
وجاء في الدراسة التي أجريت حول سلوكيات وممارسات تنشئة الطفل بالمجتمع الريفي أن 80بالمائة من النساء الحوامل و 90.1بالمائة من النساء في مرحلة النفاس اللاتي شملتهن الدراسة يتمتعن بمستوى تغذية أفضل وعمل عضلي اقل من المراحل العادية، مشيرةً إلى أن نسبة الأمية بين الآباء تصل إلى 33.9بالمائة وان الآباء يهدرون كثيرا من الوقت في مضغ القات وغيرها من وسائل الترفيه الشخصية فيما يقضون أكثر من 12 ساعة في المنزل ورغم ذلك الوقت الكبير الذي أمضوه في المنازل إلا أن نسبة 23.6بالمائة منهم لم تقض أي وقت إطلاقا مع الأطفال.
منظمة « اليونيسيف» في تقاريرها تؤكد أن النمو السكاني في اليمن يبلغ حاليا 3بالمائة سنويا وهي من أعلى النسب في العالم .. مشيرة إلى أن هذا المعدل يسير نحو الارتفاع.
وقالت المنظمة أن 12بالمائة من الأطفال المواليد الجدد في اليمن يعانون من انخفاض الوزن، كما يعاني نحو 46بالمائة من الأطفال في سن ما دون سن الخامسة من وزن منخفض معتدل وحاد، فيما يعاني 15بالمائة ممن هم في نفس المرحلة العمرية من وزن حاد ، فيما يعاني 53بالمائة من الأطفال في اليمن من مشكلة التقزم وذلك خلال الفترة من 2006-2000م.
وكشفت اليونيسيف عن أن وفيات الأطفال في اليمن المواليد الجدد تبلغ 37بالمائة والرضع ما دون السنة 75بالمائة منوها إلى حدوث تحسن في هذه المؤشرات خلال السنوات الـ16 الماضية .. حيث انخفض معدل وفيات الأطفال من 75 لكل ألف حالة إلى 62 لكل ألف حالة للأطفال ما دون سن الخامسة ومن 120 طفلاً لكل ألف حالة إلى 75 حالة بالألف للأطفال الرضع وفقا للتقرير الاممي.
إلى ذلك حذرت دراسة سكانية رسمية من استمرار ارتفاع معدلات النمو السكاني وأثره السلبي تجاه الجهود التنموية المختلفة .. لافتة إلى أن الدولة لن تتمكن من استيعاب مطالب سكانها في المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية خلال الأعوام القادمة.
وأشارت الدراسة إلى أن الفجوة بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي تزداد اتساعاً، عاما بعد آخر، لتعتبر نسبة النمو السكاني باليمن، التي تصل إلى 3.2بالمائة سنوياً، فيما يمثل معدل الخصوبة 6.1 طفل لكل امرأة أهم أسباب الزيادة السكانية ، وكانت دراسة علمية يمنية حديثة قد حذرت من استمرار معدلات النمو السكاني باعتباره واحدا من أهم الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى رفع معدلات تلوث البيئة.
كتب/شوقي العباسي