الأمومة المأمونة
في - الجمعة 04 أكتوبر 2013مضى عقدان وبضع سنوات على تجربتنا بمعالجة الآثار المترتبة على تزايد السكان بغية الوصول الى تحسين المعيشة وتحسين مستوى الوضع الصحي ورفع درجة الوعي السكاني بين الناس في الريف والحضر .. «صحيح ربما تم الانجاز في بعض الامور المتصلة بهموم السكان لا كنه كان بطيئاً والاسرع منه الارتفاع بعدد المواليد في المدن وفي القرى على وجه الخصوص. هناك مشاهد للهم السكاني قد تجد الساكن هناك في الريف يسعى الى تحسين معيشته ومن يعول لكن الهم السكاني يفوق قدرته هو هنا في الغربة من النادر الحصول على فرصة عمل .. اذا لا تستغرب معاناة سوء التغذية هنا في الريف» الهم بين النسوة متوفر اينما اتجهن ها هي المعاناة والامراض تلاحق النسوة اينما حللن وقد يرجع ذلك الى تعاقب الولادات مع سوء التغذية، قد يسمعن هنا في الغرب من هنا او هناك عن فوائد المشورة وتنظيم الحمل قبل وبعد الولادة قد تلاحظ اتجاه النسوة بين الحين والآخر إلى أحد المرافق الصحية القربية او البعيدة المهم عند النسوة الوصول الى تخفيف المعاناة، قد تشاهد النسوة عند ابواب العيادات وهناك من يستجيب لطلبهن لأخذ المشورة من الاطباء حول ارشادهن من اجل مساعدة الحامل على البقاء في حالة صحية طوال فترة الحمل والرعاية قبل وبعد الولادة، أين الأطباء؟.
الإجابة: الكادر الصحي متواجد هنا في هذا المرفق الصحي .. الأطباء غائبون .. لكن النسوة لا يردن العودة الى الغربة بعد طول سفر ومشقة من القرية الى المرفق لأجل ذلك بادرن الكادر الصحي بسؤال عن حاجتهن لوسائل تنظيم الاسرة لكن الكادر الصحي الموجود وحده فقط لزم الصمت خجلا من عدم الاستجابة لطلب النسوة لكنه وبعد طول صمت قال حتى الوسائل غير متوفرة ألن تعود هؤلاء النسوة من الغربة حينها لا تستغرب اذا لزمن الصمت لكن وبمرارة حالهن نقول يبدو وان المتوفر اينما اتجهنا هو الهم اليومي بالعادات المعيشية والصحية والثقافية لذلك لا غرابة أن وجدت هذه الصورة وامثالها في اغلب المناطق الريفية في بلادنا لكن ما هو محل استغراب حقيقي هو الضعف في خدمات الرعاية الصحية.
لا تذهب بعيداً ها انت هنا وبين اوراق وزارة الصحة والسكان تجد معدل التغطية للخدمات لا يتعدى 50بالمائة من إجمالي عدد السكان لنبين ذلك فحسب لكن تلك النسبة متوفرة في المدن وتقل في الريف وان سألت عن شيء آخر يزيد من حجم المعاناة سوف تجد الاجابة هي ان المؤسسات الصحية لا تعمل لعدم توفر الامكانات البشرية والمادية كما يقولون وان بحثت عن خدمات تخص الأم والطفل في الريف والمدينة فستجد الاجابة في اوراق وزارة الصحة والسكان محددة وهي خدمات الصحة الانجابية لا تقدم إلا في حدود 25بالمائة من هذه الخدمات القائمة .. أملنا ان تختفي هذه الصور القائمة ويشرق الضوء وينخفض الهم هناك بين السكان في الريف.
حسن العزي