(700) مليون دولار من البنك الدولي لتحسين صحة النساء والأطفال في البلدان الفقيرة
في - الجمعة 04 أكتوبر 2013أعلن رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم في الأمم المتحدة الاسبوع قبل الماضي أن تمويل مشاريع مجموعة البنك حتى نهاية عام 2015م بلغ 700 مليون دولار لمساعدة البلدان النامية على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية للنساء وصحة الأطفال.
وذكر بيان صحفي تلقت الصحيفة نسخة منه أن هذا التمويل الجديد يأتي من المؤسسة الدولية للتنمية (IDA)، وهي صندوق مجموعة البنك الدولي للبلدان الأكثر فقرا.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب التزام الرئيس كيم في سبتمبر 2012 للمساعدة في زيادة تمويل الأهداف الإنمائية للألفية 4 و 5 كجزء من خطة الأمين العام للأمم المتحدة (كل امرأة كل شراكة عالمية للأطفال).
وقال كيم «نحن بحاجة لحقن المزيد من طابع الاستعجال في جهودنا الجماعية لتوفير المزيد من حياة النساء والأطفال، وتبين الأدلة أن التمويل المستند إلى النتائج لديه تأثير كبير»، وأضاف رئيس مجموعة البنك جيم يونغ كيم بقوله «تلتزم مجموعة البنك الدولي لاستخدام النهج القائم على الأدلة للمساعدة على ضمان أن كل امرأة وكل طفل يمكنه الحصول بأسعار معقولة، والرعاية الصحية الجيدة ضرورية من أجل البقاء والعيش، على حياة منتجة صحية».
وذكر البيان الصحفي لمجموعة البنك الدولي أن الاعلان عن الـ 700 مليون دولار يأتي على رأس تعهد البنك في سبتمبر 2010 لتوفير 600 مليون دولار في المؤسسة الدولية للتنمية التمويل المستند إلى النتائج للأهداف الإنمائية للألفية 4 و 5 بحلول عام 2015. وقد ساهم هذا الدعم في التراجع العالمي في معدل وفيات الأمهات والأطفال وتوسيع فرص الحصول على الرعاية الصحية للنساء والأطفال الفقراء.
ولفت البيان الصحفي إلى أنه من خلال التمويل المستند إلى النتائج، تعمل مجموعة البنك الدولي مع البلدان على تحويل التركيز من المدخلات إلى دفع ثمن النتائج.
ففي أفغانستان، بلغ عدد النساء اللواتي يلدن أطفالهن بدعم من قابلات ماهرات في مرافق المعالجة أكثر من الضعف خلال الفترة من إبريل 2010 إلى ديسمبر عام 2012.
أما في الأرجنتين فقد أدى تحسن الخدمات الصحية وسهولة الوصول إليها لضعف النساء الحوامل والأطفال في الأرجنتين إلى انخفاض في الوزن المنخفض عند الولادة والوفيات في المستشفى من الأطفال في الـ28 يوما الأولى من الحياة للمستفيدين من البرنامج.
وفي بوروندي وخلال سنة واحدة فقط ارتفعت الولادات في المرافق الصحية بنسبة 25بالمائة ، وتلقي مشاورات ما قبل الولادة بنسبة تصل إلى 20بالمائة ، وارتفع عدد الأطفال الذين تم تطعيمهم كاملا بنسبة 10بالمائة.
وأشار البنك الدولي في بيانه الصحفي الى أن تحقيق مزيد من التقدم بشأن المرأة وصحة الطفل يتطلب اتباع نهج شامل لتعزيز النظم الصحية، بما في ذلك الاستثمارات خارج قطاع الصحة في المناطق الحرجة مثل المياه والصرف الصحي، ونظم التعليم، وأسواق العمل.
موضحا أن النهج القائم على البلد المؤسسة الدولية للتنمية يعزز الاستراتيجيات والأولويات الصحية الوطنية بينما بناء على مجالات مجموعة البنك الدولي من ميزة نسبية في توفير نهج متعدد القطاعات والنظم المعتمدة لتحسين الصحة. و HRITF، بدعم من حكومتي النرويج والمملكة المتحدة وبدوره يعزز ذلك عن طريق تزويد البلدان حوافز لتوسيع نطاق استثماراتها من خلال المؤسسة الدولية للتنمية.
وذكر البنك الدولي في بيانه أنه وخلال العقد الماضي 2003-2013م أدى دعم التمويل من خلال المؤسسة الدولية للتنمية إلى: تحصين ما يقرب من 600 مليون طفل ، توفير الرعاية السابقة للولادة لأكثر من 194 مليون امرأة حامل ، ووصول عدد الولادات التي تتم تحت إشراف أختصاصيين صحيين مهرة الى أكثر من 29 مليون ولادة ، ووصولت خدمات التغذية الأساسية الى أكثر من 210 ملايين (الحوامل/المرضعات والفتيات المراهقات، والأطفال تحت سن الخامسة).
يذكر أن مجموعة البنك الدولي هي مصدر حيوي للمساعدة المالية والتقنية للبلدان النامية في جميع أنحاء العالم، مع أهداف القضاء على الفقر المدقع وتعزيز الازدهار المشترك. تحسين الصحة جزء لا يتجزأ من تحقيق هذه الأهداف.
توفر مجموعة البنك التمويل، وتقديم المشورة بشأن السياسات لمساعدة البلدان على توسيع نطاق الوصول إلى الجودة، والرعاية الصحية بأسعار معقولة، وحماية الناس من الوقوع في الفقر أو تفاقم الفقر بسبب المرض، وتشجيع الاستثمارات في جميع القطاعات التي تشكل أساس المجتمعات الصحية.
كتب/ بشير الحزمي