تضاعف سكان اليمن كل 25 عاما وتنظيم الاسرة سيحد من الزيادة السكانية المتسارعة

في - الخميس 19 ديسمبر 2013

اكدت ممثلة صندوق الامم المتحدة للسكان بصنعاء السيدة لينا كريستيانسين، ان الفتيات في اليمن ، لا تزال يعانين العديد من الممارسات الضارة ، بما في ذلك زواج الأطفال والزواج القسري وختان الإناث بالإضافة الى تفضيل الأبناء الامر الذي يؤدي إلى التمييز ضد الفتيات في مجموعة متنوعة من الطرق.

واوضحت ان أكثر من 95بالمائة من الفتيات في المناطق الساحلية من اليمن ، خضعن لختان الإناث وحوالي 14بالمائة من جميع الفتيات تحت سن 18 متزوجات وحيث ليس لديهن خيارات لأنفسهن ، منوهةً بان الفتيات الحوامل في سن مبكرة معرضات بنسبة الضعف لمخاطر الوفاة والعجز أكثر من الفتيات والنساء الأكبر سناً ، مضيفةً: طالما أن الأسر والمجتمعات والحكومات تتسامح مع حدوث زواج الأطفال، فالأمومة في مرحلة الطفولة ستبقى ظاهرة كل يوم في البلدان النامية ومنها اليمن ، وسوف يستمر انتهاك حقوق الإنسان الأساسية للفتيات.

واشارت الى ان اليمن احتلت المرتبة الأخيرة عالمياً عام 2013 في مؤشر الفجوة بين الجنسين -مما يجعلها للعام الــ7 على التوالي حيث صنفت كأدنى المعدلات في العالم من حيث وضع المرأة.

وقالت ممثلة صندوق الام المتحدة للسكان ان ثمة مسألة رئيسية في اليمن أبرزها المسح العالمي لمؤتمر السكان والتنمية ، وأن عدد سكان اليمن يتضاعف كل 25 سنوات ، في حين أن المتوسط العالمي هو 75 عاما ، لافتة الى ان سرعة وتيرة النمو السكاني لا يمكن تفسيرها إلا من خلال عامل واحد وهو تنظيم الأسرة ، والحصول على الخدمات المناسبة والتأكيد على اتاحة خدمات صحة الأم لجميع النساء واتاحة التعليم للبنات والبنين والقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي وضمان صحة ورفاهة الجميع منوهةً بان المسح لمؤتمر السكان والتنمية لما بعد عام 2014 فرصة للبدان للتفكير في مستقبل سكانها وتطورها -وليس فقط من وجهة نظر التنمية الاقتصادية ولكن من وجهة نظر التنمية البشرية ايضا.

وقالت منذ عام 2012 ، قدم الصندوق الدعم للحكومة اليمنية في إجراء دراسة استقصائية عالمية عن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية في اليمن والتي استعرضت وراجعت بعض الجوانب الرئيسية للسكان والتنمية في البلاد ، حيث تم استعراض نتائج الدراسة الاستقصائية العالمية عن اليمن ، بعد ان شارك وفد من اليمن في المؤتمر الإقليمي للسكان الذي عقد في القاهرة وقدم عرض لهذه الدراسة.

واشارت الى ان الفتيات والشباب يواجهون العنف القائم على النوع الاجتماعي، وخاصة في المناطق المتضررة من النزاعات حيث الفقر والبيئة التي تفتقر الى السلم مما جعل من السهل بالنسبة الصبية الصغار ان يصبحوا ضحايا المتاجرين.

وحول تقرير حالة سكان العالم 2013 اكدت المسؤولة الاممية على ان التقرير يهدف الى خلق طريقة جديدة للتفكير ومعالجة حمل الصغيرات وتشجيع التحول من التدخلات التي تستهدف الفتيات إلى نهج أوسع يقوم على أن الفتيات ثروة بشرية، وحماية حقوقهن وتمكينهن من اتخاذ القرارات.

واشارت الى انه في كل يوم تلد 20000 فتاة تحت سن 18 عاماً، بتقدير يصل إلى 7.3 مليون في السنة في البلدان النامية ، ومن ضمنها اليمن ، مؤكدة ان الصندوق يسعى إلى دعم حق كل فتاة بأن تكبر دون أن تعاني من عدم المساواة والتمييز بين الجنسين، والعنف، وزواج الأطفال، والحمل حتى تنتقل بشكل آمن وصحي وناجح من الطفولة إلى مرحلة البلوغ، وعدم الانحراف بمرحلة الطفولة عن مسارها بسبب الأمومة.

التواصل/ شوقي العباسي