دراسة: الأهمية الإدارية والسياسية لأمانة العاصمة سبب مباشر للهجرة إليها

في - الجمعة 07 مارس 2014

أظهرت دراسة بحثية للباحث عبدالملك أحمد علي الضرعي قدمها كرسالة جامعية للماجستير أن أكبر المحافظات مساهمة في الهجرة الداخلية إلى أمانة العاصمة هي محافظات صنعاء (26.73بالمائة) ، تعز (19.01بالمائة) ، إب (17.85بالمائة) ، ذمار (12.08بالمائة) وقد شكلت هذه المحافظات نسبة (75.67بالمائة) من حجم الهجرة الداخلية إلى أمانة العاصمة ، بينما شكلت بقية محافظات الجمهورية (24.33بالمائة) فقط.

وبينت الدراسة التي تعد محاولة علمية لمعرفة خصائص الهجرة الداخلية إلى أمانة العاصمة (صنعاء) من خلال تياراتها والعوامل المؤثرة فيها وآثارها الحالية والمستقبلية ، واعتمدت على جانبين نظري وعملي ميداني قام على المقابلة الشخصية والملاحظة الميدانية، أن العوامل الاقتصادية تعتبر من أقوى العوامل تأثيرا في مسار الهجرة الداخلية إلى أمانة العاصمة.

وذكرت الدراسة أن وجود الخدمات في أمانة العاصمة مثل التعليم والمياه والصحة والكهرباء وغيرها تعد أحد أهم الدوافع للهجرة الداخلية.. وأكدت الدراسة أن الأهمية الإدارية والسياسية لأمانة العاصمة كانت سببا مباشرا لهجرة حوالي (7.4بالمائة) من العينة.

ولفتت الدراسة الى أن العلاقات الاجتماعية المتمثلة بوجود أقرباء في أمانة العاصمة كانت سببا لهجرة (6.9بالمائة) من عينة الدراسة ، بينما أكد (2.6بالمائة) أن سبب هجرتهم كانت الخلافات الأسرية والصراعات القبلية في مناطقهم الريفية.

وأوضحت الدراسة أن عوامل طبيعية مثل الموقع والمناخ كانت عوامل دفعت حوالي (4.9بالمائة) من عينة الدراسة لاتخاذ قرار الهجرة وذلك لاعتدال المناخ ، بينما أكد (3.4بالمائة) أن الموقع المتوسط وقرب المسافة بين مناطقهم والأمانة كانت سبب هجرتهم إلى أمانة العاصمة.

وأشارت الدراسة الى أن الهجرة الخارجية كانت من العوامل المؤثرة في الهجرة الداخلية إلى أمانة العاصمة ، حيث تبين أن (58بالمائة) من عينة الدراسة الميدانية سبق لهم الهجرة الخارجية والتي بدورها أكسبتهم قيم التحضر وبالتالي كان تفضيلهم للسكن في أمانة العاصمة.

وتأكد من خلال الدراسة أن (80.3بالمائة) من عينة الدراسة لا زالوا على صلة بمناطقهم الأصلية مما يعني استمرار تأثر المهاجرين بالقيم الريفية.. وتبين من خلال الدراسة أن هناك مجموعة من الآثار الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها بدأت تبرز في أمانة العاصمة نتيجة للهجرة ومنها: ارتفاع معدلات البطالة حيث وصلت في أوساط أرباب الأسر المهاجرة من عينة الدراسة إلى حوالي (3.7بالمائة) ، وانخفاض مستوى المعيشة حيث وصلت الزيادة في أسعار المستهلك بالرقم القياسي العام في أمانة العاصمة للفترة بين 1990-1999م حوالي (60.7بالمائة) ، مما يعني زيادة تكاليف المعيشة مع تدني مستويات الدخل ، تدني مستوى الخدمات التعليمية والصحية والمياه والصرف الصحي وغيرها نتيجة لتزايد معدلات الهجرة الداخلية إلى أمانة العاصمة ، استنزاف إمكانات البيئة الطبيعية مثل المياه والتربة الزراعية ، وكذا زيادة معدلات التلوث السطحي والهوائي ، زيادة معدلات الجريمة والانحراف خاصة مع تزايد معدلات البطالة.

صنعاء/ بشير الحزمي

مواضيع ذات صلة