اليمن يحتفل باليوم العالمي للسكان
د.بورجي: الاحتفال مناسبة للتركيز على التحديات التي تواجه التنمية جراء النمو السكاني المتسارع في اليمن

تشارك اليمن دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للسكان الذي يصادف الحادي عشر من يوليو من كل عام ، والذي يحمل هذا العام شعار (الاستثمار في الشباب) ، يجسد شراكة المجلس الوطني للسكان وصندوق الامم المتحدة للسكان لتحقيق اهداف السياسية السكانية والسعي لإدراج الشباب كهدف جديد بخطة التنمية بعد عام 2015 ، بالاضافة الى ان الاحتفال مناسبة للتركيز على التحديات التي تواجه التنمية جراء النمو السكاني المتسارع في اليمن الذي يصل سكانه قرابة الــ25 مليون نسمة، وفق احصاءات الاجهزة المعنية بالسكان.
واكد الامين العام للمجلس الوطني للسكان الدكتور احمد علي بورجي في تصريح خاص لــ"الثورة" ، ضرورة التركيز على الشباب لاهميتهم الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية من خلال اقتراح سياسات ودعم القرارات المتعلقة بهم وكسب التأييد لهم كونهم يشكلون العمود الفقري للدولة والشريحة الاكبر من السكان ، مشيرا الى اهمية دور الشباب في ايصال قضايا السكان والتنمية الى مجتمعاتهم وعلى المستوى الوطني ، لافتا الى ان الاستثمار في الشباب اليوم من خلال تشجيع العادات الصحية وضمان فرص التعليم والعمالة والحصول على الخدمات الصحية وشمول جميع العمال بالضمان الاجتماعي يمثل أفضل استثمار ممكن لتحسين حياة الاجيال المقبلة.
واوضح بورجي ان اليمن يواجه تحدياً حقيقياً في جانب النمو السكاني سيجعل من الصعب مكافحة الفقر كما سيزيد من ضعف الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية ، وسيزيد من صعوبة المحافظة على تنمية الموارد ، منوها بان الاحتفال يتضمن العديد من الانشطة التوعوية الهادفة الى توسيع دائرة الوعي بالقضايا السكانية واثرها في التهام كل الموارد ويمثل عائقاً كبيراً للتنمية والاستقرار الاقتصادي ما ادى الى قصور في قدرة الحكومة على توفير الخدمات المختلفة للسكان.
مضيفاً: "ان اليمن لايزال يعاني من مشكلة سكانية لن نتمكن من حلها الا اذا تعاون وتكاتف الجميع في مختلف القطاعات الحكومية وتوفير الامكانيات والميزانيات اللازمة للعمل على تنفيذ البرامج والانشطة السكانية والتي من خلالها يتم تحقيق اهداف السياسية الوطنية للسكان في اليمن" ، داعياً الجميع الى التفاعل مع هذه القضية من اجل مواجهتها والتصدي لها وتوعية المجتمع بخطورتها.
وقال في ختام تصريحه: «علينا أن نتذكر أنه بمقدور الشباب إذا ما توافرت لهم الفرص والمهارات المناسبة، أن يستثمروا في أنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم، وأن يرتقوا باليمن لتحقيق حالة من الرفاه الاجتماعي والاقتصادي».
شوقي العباسي