تقرير: ارتفاع معدل الوفيات بين المواليد في اليمن جراء الحرب

أكد تقرير حكومي أن التحديات السكانية التي تواجهها اليمن كبيرة ومواجهتهما يتطلب دعم وحشد موارد كبيرة ، نتيجة لما يشهده اليمن من حرب تسببت في تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية أدت إلى زيادة التحديات السكنية وقلة الموارد وتوقف الانشطة والمشاريع السكانية التي تسبب في تراجع المؤشرات السكانية في اليمن.
وركز تقرير حالة سكان اليمن 2018م على الوضع والمشكلة السكانية ، التي ازدادت تعقيداً نتيجة لارتفاع معدلات النزوح الداخلي بين المحافظات ، وتدني الخدمات العامة والصحية ، وتوسع انتشار الفقر بين أغلب السكان ، وكذا النافذة الديموغرافية التي تتميز بارتفاع نسبة السكان في سن العمل وكيفية الاستفادة من هذه النافذة واستغلالها للبناء والتعمير.
وسلط التقرير الذي دشنه المجلس الوطني للسكان بصنعاء ، منتصف ديسمبر الحالي ، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، الضوء على تأثير الخصوبة وتأثيراتها المختلفة ، وحق الزوجين في اختيار التوقيت والفاصل الزمني المناسب للإنجاب .. وتناول موضوع التحول الديموغرافي للمجتمعات والذي يتأثر تأثراً مباشراً بمستويات الخصوبة المختلفة ، مستعرضاً مقارنات بين مجموعات من الدول المختلفة وفقا لمستويات الخصوبة والإجراءات التي تتخذها الدول وفقا لسياساتها السكانية.
وتطرق التقرير الحكومي إلى التطورات في الوضع الإنساني في اليمن .. موضحا أن المعلومات المتاحة تشير إلى أن الوضع الإنساني مايزال يبعث على القلق ويعكس درجة المعاناة لكثير من الاسر اليمنية وخاصة الفقيرة نتيجة تقلب أسعار السلع الغذائية وصعوبة الوضع المعيشي وارتفاع البطالة.
وتوقع التقرير أن يصل حجم السكان عام 2025م حوالي (34.450.000) نسمة وفقاً للإسقاطات السكانية ، بالرغم الانخفاض النسبي في معدل النمو السكاني من 3.7بالمئة عام 1994م ، إلى 3.1بالمئة عام 2004م ، ثم إلى حوالي 2.5بالمئة عام 2018م.
وإشار التقرير إلى أن حجم الزيادة المطلقة للسكان في اليمن مستمرة ومرتفعة، خلال حوالي الـ 28 سنة وهو يعتبر واحداً من أعلى معدلات النمو السكاني في العالم والعالم العربي.
وقال التقرير أن من أهم العوامل التي أدت إلى ارتفاع معدل النمو السكاني ، ترتكز في عاملين رئيسيين الاول:
ارتفاع معدل المواليد الخام ، والعامل الثاني:
الانخفاض النسبي لمعدل الوفيات قبل حصول الانخفاض في معدل المواليد الخام وبشكل أسرع ، وهذا ما أحدث نمو سكاني مرتفع.
ولفت التقرير الى ان هذا المعدل قد بدأ بالانخفاض في السنوات الاخيرة ، وفقا للمسح الديمغرافي اليمني لصحة الام والطفل ، حيث وصل إلى 39.7 مولود لكل ألف من السكان بحسب تعداد 2004م.
وبّين إنه كان من المتوقع أن يستمر هذ الإنخفاض ليصل إلى 32.2 كل ألف مولود حي خلال (2015-2020)م ، ثم إلى 27.7 مولود حي لكل ألف من السكان خلال الفترة (2020-2025)م.
ومضى التقرير قائلا: ”الا ان الصراع والحرب الدائرة حاليا في البلاد قد تسببت في ارتفاع معدل الوفيات ، والتي لا يوجد بيانات ميدانية دقيقة حول ذلك حتى الآن بحسب التقرير“.
وأشاد تقرير حالة سكان اليمن 2018م ، بدور صندوق الأمم المتحدة للسكان في دعم الأنشطة والبرامج السكانية في اليمن ومواصلة العمل مع شركاء العمل السكاني.